صفوف طويلة من النساء و الرجال نجدهم أمام بيوت الدجالين و المشعودين منتظرين دورهم و مسلحين بالثقة أو ما يسمى ب (النية) للدخول الى الساحر و الحصول على البركة اولا ,ثم نيل رضى ملوك العالم الخفي ليتم تلبية مطالبهم .
انها صورة تبدو عادية نظرا لاقبال عدد هائل من الناس على طرق هدا الباب سواء كانوا شبابا أو شيوخا , مثقفين أم أميين , و تقول السيدة عائشة و هي امرأة مسنة عن رأيها في وجود السحر "الله يحفضنا من السحور التسليم ا رجال البلاد " و راحت تردد أيات قرانية و كأنها خائفة من أن تسمعها قوى خفية يزعم أنها تتحكم في مصير الانسان تم راحت تتمتم "بسم الله الرحمان الرحيم" ,في الصدد داته تقول السيدة فاطمة و هي ربة بيت في مقتبل العمر و متوسطة التعليم ," السحور كاين و مدكور في القران و ما كايفك السحور غير السحور بحالوداك الشي ما كاينفع معاه حتى شي طبيب" .
و أفضل مكان يمكن الاستفسار فيه عن هدا الموضوع هو عند الدجالين أنفسهم و الدين يتقوقعون عادة في الاحياء الشعبية , غير أنمؤخرا أصبحوا يتواجدون في أحياء راقية و يتعاملون بأجهزة حديثة و لا يمكن مقابلتهم الا عبر أخد موعد مسبق عن طريق الهاتف أو أن تكون أكثر تكنولوجية لتتعامل مع المشعود عبر الانترنيت حيث تقول السيدة بحرية و هي مشعودة دات صيت كبير:"هده البركة ورثتها على جدودي و كانستخدمها باش نعاون عباد الله" و فيما يخص الخدمات التي تقدمها الحاجة بحرية تقول :"الجواد الي معايا كايفكو النحس و كايبعدو الحسد و كايحايدو السحور الخايب" و أضافت لائحة طويلة من الخدمات التي تستطيع تقديمها للزبناء بواسطة الجواد و رافق دلك مجموعة من الطقوس الغريبة و طلسمات سحرية مخيفة تجري العادة باستخدامها عند قراءة طالع الزبناء .
و فيما يخص زبناءها فقد شهد لها الكثير منهم بالبراعة و دلك عن تجربة مسبقة و يضمنون مفعول عملها رغم أن الامر مكلف لكنه يستحق العناء , و الامر المدهش حقا في الموضوع هو اقبال الاجانب على الدجالين المغاربة باعتبارهم متفوقين في هدا المجال و يقول سائح أجنبي فيما يخص التجاءه الى الى الدجالين:"في الحقيقة سمعة هده العرافة كبيرة جدا و قررت أن أجربها نظرا لما سمعته عنها من قيامها بأعمال خارقة " ثم استمر السائح في استرسال أسماء لمشعودين معروفين ببراعتهم من جميع أنحاء المغرب كل حسب تخصصه
.