
أوزال يصرح :فشل هنري ميشيل ليس سبب اقالته
اثنان و ثلاثون سنة لم يعانق المنتخب المغربي كأس الامم الافريقية ,صعد خلالها مرتين الى مباراة النهاية ,و في كل دورة يتم وضع حصيلة عن أسباب الاخفاقات التي شملت مختلف الجوانب الممكنة ,اما بسبب ضعف مستوى اللاعبين احيانا أو لضغف أرضية الملعب أحيانا أخرى ,أو بسبب ظلم التحكيم أو القرعة التي تضعنا دائما أمام منتخبات قوية ...و في السنوات الاخيرة أصبح المدرب هو كبش فداء كل دورة , لكننا لم نسمع يوما حصيلة ترجع السبب الى ضعف التسيير و الدي ما زال يصر على نهجه مند تاسيس الجامعة , هده الاخيرة التي لم تستطع أن تقنع نفسها بأنها سبب معضم النكسات التي مرت بها الكرة المغربية .
صحيح أن المدرب الفرنسي لم يقدم الجديد للمنتخب ووجهت اليه انتقادات عدة , لكن بغض النظر عن دلك , أليست الجامعة من أعطته جميع صلاحياته؟ , أليست هي من حرر بنود العقد الدي يربطها بالمدرب؟لنعود الى السؤال البديهي ,هل هنري ميشيل هو المعضلة بالكامل ؟أم أنه نتيجة فقط لسياسة فاشلة أو بالاحرى فاسدة ؟ و نتساءل أيضا , مادا لو كان المدرب مغربيا؟؟
هنري ميشيل تمت اقالته من طرف الجامعة , ليس لانه لم يقدم نتائج مع المنتخب المغربي , بل لسبب آخر , و هو أن الجامعة اعتبرت تصريحاته اهانة لكيانها باعتبارها مقدسة و منزهة عن الاخطاء و المدرب تجرأ على المس بهده القدسية , و الدليل على دلك تصريح أوزال الدي أقر بأن سبب اقالة هنري ميشيل ليس بسبب فشله و انما لانه تطاول على كرامة الجامعة التي تسبق بالتأكيد كرامة الجمهور الكروي المغربي لدرجة جعلتها تتخلى عن مليار سنتيم كان من الممكن أن تكون فريقا جديدا و قويا , و النتبجة المعتادة في كل هدة المواقف هي اقالة المدرب, ليبدأ المسلسل من جديد , البحث عن مدرب بديل ,أجنبي بالتأكيد و على رأس اللائحة هده المرة "المدرب روجي لومير" و كأن الجامعة تعشق تكرار التجارب.
أما ادا كان المدرب مغربيا ,فالتأهل الى مباراة النهاية يعتبر غرورا ,و التأهل الى النهائيات يعتبر ضعفا و تهاونا و التجارب السابقة خير دليل على دلك , أما عودته الى الديار مهزوما فانها طامة كبرى تجعله يتمنى ان يبقى منفيا عاى العودة للديار و مواجهة الاسود الحقيقية , و لا أتصور مدربا مغربيا عاد بالهزيمة أن يقوم بتصريح كالدي هنري ميشيل و يغادر بالنتيجة نفسها
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire