mercredi 28 mars 2007

التنس المغربي في انتظار المستقبل



اعتاد الجمهور المغربي على الافتخار بكرته الصفراء من خلال أسماء استطاعت أن ترفع العلم المغربي في تظاهرات عربية وعالمية عديدة واستطاعت أيضا أن تجعل من كرة التنس المغربي رياضة شعبية تستهوي الجمهور المغربي بعدما كانت حكرا على طبقة معينة من المجتمع, لكن الإشكالية المطروحة هي هل ما تزال كرة التنس المغربية تحتفظ بشعبيتها لدى الجمهور المغربي؟ أو بعبارة أصح هل ما تزال هناك رياضة تنس مغربية؟ ثم أين تتجلى أسباب غياب هذه الرياضة في بلادنا.
مما لا شك فيه أن رياضة التنس المغربية تعاني من أزمة شديدة من خلال النتائج المزرية التي توالت منذ سنتين تقريبا ويمكن اختزال أسباب هذه الأزمة أولا في غياب لاعبين أكفاء لأن غياب الأسماء التي أحيت هذه الرياضة اعتزل البعض منهم والبعض الآخر انخفض مستواه إلى أدنى الدرجات.
وكانت بداية اختفاءهم باعتزال اللاعب كريم العلمي بسبب الإصابات المتكررة التي خفضت من مستواه الإحترافي تلاه بعد ذلك اللاعب يونس العيناوي الذي كان يتزعم اللاعبين المغاربة أداء ونتيجة واحترافية ليقتصر على لعب المباريات الدولية, واحتفظت الجامعة بهشام أرازي الذي تدنى مستواه إلى أقصى الحدود وحتى إذا ارتفع مستوى أداءه في اللعب فإن النتيجة لن تكون غير الخسارة والجمهور يعرف النتيجة حتى قبل بداية المباراة بالإضافة إلى لاعبين مغمورين بعيدين كل البعد عن الإحترافية والذين تعتمد عليهم جامعتنا في لقاءات مهمة وحاسمة ضد دول رائدة في هذه الرياضة كتلك التي قاموا بها في كأس ديفين والتي جعلت الجامعة في موقف محرج أمام جمهوره الذي كان يشاهد المباريات وكله أمل في أن تعود لهذه الرياضة كرامتها و تحافظ على شعبيتها.
ومما زاد الطين بلة غياب الخلف الذي من شأنه أن يمنح الاستمرارية للتنس المغربي وهذا ما أدركته جامعتنا في وقت متأخر جدا لتجد نفسها أما فراغ تام تقريبا للاعبين وهذا ما يجعلها أيضا تهتم بشكل أكبر بفئة الشباب والفتيان من خلال تنظيم كباريات ودوريات وطنية بشكل مستمر والاحتكاك مع اللاعبين من دول عربية وأخرى أجنبية لكن مردود هذه السياسة لن يكون فعالا في الوقت الحاضر مما يعني أن المغاربة يجب أن ينسوا كرة التنس في انتظار صحوة جديدة في المستقبل.

Aucun commentaire: